التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (52)

{ قالوا يا ويلنا } الويل منادى أو مصدر .

{ من بعثنا من مرقدنا } المرقد يحتمل أن يكون اسم مصدر أو اسم مكان قال أبي بن كعب ومجاهد : إن البشر ينامون نومة قبل الحشر ، قال ابن عطية : هذا غير صحيح الإسناد . وإنما الوجه في معنى قولهم : { من مرقدنا } : أنها استعارة وتشبيه به يعني أن قبورهم شبهت بالمضاجع لكونهم فيها على هيئة الرقاد ، وإن لم يكن رقاد في الحقيقة . { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون } هذا مبتدأ وما بعده خبر وقيل : إن { هذا } صفة ل{ مرقدنا } و{ ما وعد الرحمن } مبتدأ محذوف الخبر وهذا ضعيف ، ويحتمل أن يكون هذا الكلام من بقية كلامهم أو من كلام الله أو الملائكة أو المؤمنين يقولونها للكفار على وجه التقريع .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (52)

{ قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون }

{ قالوا } أي الكفار منهم { يا } للتنبيه { ويلنا } هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه { من بعثنا من مرقدنا } لأنهم كانوا بين النفختين نائمين لم يعذبوا { هذا } أي البعث { ما } أي الذي { وعد } به { الرحمن وصدق } فيه { المرسلون } أقروا حين لا ينفعهم الإقرار ، وقيل : يقال لهم ذلك .