التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا} (99)

{ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض } الضمير في تركنا لله عز وجل ، ويومئذ يحتمل أن يريد به يوم القيامة لأنه قد تقدم ذكره فالضمير في قوله : { بعضهم } على هذا لجميع الناس ، أو يريد بقوله : { يومئذ } يوم كمال السد والضمير في قوله : { بعضهم } على هذا ليأجوج ومأجوج ، والأول أرجح لقوله بعد ذلك { ونفخ في الصور } فيتصل الكلام ويموج عبارة عن اختلاطهم واضطرابهم .

{ ونفخ في الصور } الصور هو القرن الذي ينفخ فيه يوم القيامة حسبما جاء في الحديث : " ينفخ فيه إسرافيل نفختين إحداهما للصعق والأخرى للقيام من القبور " .