تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا} (99)

الآية 99 : قوله تعالى { وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض } أي يجول بعضهم في بعض . ثم يحتمل قوله : { يموج في بعض } عند السد الذي بناه ذو القرنين يموجون عندما{[11843]} فتح ذلك السد . أو يذكر هذا لكثرتهم وازدحامهم ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا } ظاهرة على الماضي ، والمراد منه المستقبل ، أي ينفخ في الصور فيجمعنهم جميعا . ومثل هذا كثير في القرآن : يذكر الماضي بحرف المستقبل ، والمستقبل بحرف الماضي/322-أ/ .


[11843]:في الأصل و م: عنده في.