التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} (110)

{ فمن كان يرجو لقاء ربه } إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى : يرجو حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول ، وإن كان الرجاء بمعنى : الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه .

{ ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } يحتمل أن يريد الشرك بالله وهو عبادة غيره فيكون راجعا إلى قوله : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد } أو يريد الرياء لأنه الشرك الأصغر واللفظ يحتمل الوجهين ولا يبعد أن يحمل على العموم في المعنيين والله أعلم .