التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَٰهَا وَٱبۡنَهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (91)

{ والتي أحصنت فرجها } هي مريم بنت عمران ومعنى أحصنت من العفة أي : أعفته عن الحرام والحلال ، كقولها : { لم يمسسني بشر } [ مريم :20 ] .

{ فنفخنا فيها من روحنا } أي : أجرينا فيها روح عيسى لما نفخ جبريل في جيب درعها ، ونسب الله النفخ إلى نفسه لأنه كان بأمره والروح هنا هو الذي في الجسد ، وأضاف الله الروح إلى نفسه للتشريف أو للملك .

{ آية } أي : دلالة ، ولذلك لم يثن .