الآية 91 : و قوله تعالى : { والتي أحصنت فرجها } أي عفت فرجها .
وقوله تعالى : { فنفخنا فيها من روحنا } قال أهل التأويل : إن جبريل أتاها في جيبها أي فرجها . وهذا ليس في الآية . فلا يجوز القول إلا [ أن ] {[12794]} يثبت . ولكن قوله : { فنفخنا فيها من روحنا } كقوله في آدم : { ونفخت فيه من روحي } [ الحجر : 29 وص : 72 ] أي أنشأت فيه من روحي ، إذ لم يقل أحد فيه بالنفخ : أي جبريل نفخ فيه . فعلى ذلك قوله تعالى : { فنفخنا فيها من روحنا } أي أنشأنا فيها من روحنا ، والله أعلم .
[ وقوله تعالى ] {[12795]} : { وجعلناها وابنها آية للعالمين } ذكر فيها آية واحدة لأنها ولدت بغير زوج ، وولد هو بلا أب ، فهو واحد إذا كانت هي ولدته بغير زوج ، فيكون بغير أب ، فهو آية واحدة . والآية فيها ما ذكر { يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } [ آل عمران : 42 ] وآية عيسى حين تكلم في المهد ، فقال : { إني عبد الله آتيني الكتاب } الآية [ مريم : 30 ] .
وقال أبو عوسجة : { أحصنت } أي عفت ، ويقال : امرأة حصان أي عفيفة ، ومحصنة أي قد أحصنها زوجها ، ومحصنة أي عفيفة ، وامرأة حصان ، ونسوة حاصنات وحواصن . قال : والحصان ذكر الخيل ، وحُصُنُ جميع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.