ثم قال : { والتي أحصنت فرجها }[ 90 ] .
أي : واذكر يا محمد التي أحصنت فرجها ، يعني مريم . وأحصنت ، حفظت ومنعت . وعنى بالفج جيبها{[46332]} وقيل{[46333]} : فرج نفسها .
وقوله : فنفخنا فيها من روحنا : أي : من جبريل صلى الله عليه وسلم ، لأنه روح الله ، نفخ في جيب ذراعها بعد أن منعته منه{[46334]} إذ لم تعرفه .
وقيل : أمر الله تعالى جبريل صلى الله عليه وسلم ، فنفخ الروح الذي هو روح عيسى في فرجها فحيي بذلك .
ثم قال تعالى : { وجعلناها وابنها آية للعالمين } أي : عبرة لعالم زمانهما{[46335]} . والتقدير على مذهب سيبويه{[46336]} : وجعلناها آية وابنها آية ، ثم حذف الأولى{[46337]} . أي : علما وحجة على العالمين والمعنى : جعلها آية إذ ولدت من غير فحل ، وجعله آية إذ ولد{[46338]} من غير نطفة ، وإذ نطق في يوم ولد ، وتكلم{[46339]} بالحكمة في ذلك اليوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.