التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (77)

{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة } أي : اقصد الآخرة بما أعطاك الله من المال ، وذلك بفعل الحسنات والصدقات .

{ ولا تنس نصيبك من الدنيا } أي : لا تضيع حظك من دنياك وتمتع بها مع عملك للآخرة ، وقيل : معناه لا تضيع عمرك بترك الأعمال الصالحات ، فإن حظ الإنسان من الدنيا إنما هو بما يعمل فيها من الخير ، فالكلام على هذا وعظ ، وعلى الأول إباحة للتمتع بالدنيا لئلا ينفر عن قبول الموعظة .

{ وأحسن كما أحسن الله إليك } أي : أحسن إلى عباد الله كما أحسن الله إليك بالغنى .