التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ} (181)

{ لقد سمع الله } الآية : لما نزلت : من ذا الذي يقرض الله : قال بعض اليهود وهو فنحاص ، أو حيي بن أخطب أو غيرهما : إنما يستقرض الفقير من الغني ، فالله فقير ونحن أغنياء ، فنزلت هذه الآية ، وكان ذلك القول منهم اعتراضا على القرآن أوجبه قلة فهمهم ، أو تحريفهم للمعاني ، فإن كانوا قالوه باعتقاد فهو كفر ، وإن قالوه بغير اعتقاد : فهو استخفاف ، وعناد .

{ سنكتب ما قالوا } أي : تكتبه الملائكة في الصحف .

{ وقتلهم الأنبياء } أي : قتل آبائهم للأنبياء ، وأسند إليهم لأنهم راضون به ، ومتبعون لمن فعله من آبائهم .