{ لَّقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الذين قَالُواْ إِنَّ الله فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } قال ذلك اليهود حين سمعوا قوله تعالى : { مَّن ذَا الذى يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا } [ البقرة : 245 ] . وقالوا : إن إله محمد يستقرض منا فنحن إذاً أغنياء وهو فقير . ومعنى سماع الله له أنه لم يخف عليه وأنه أعد له كفاء من العقاب { سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ } سنأمر الحفظة بكتابة ما قالوا في الصحائف ، أو سنحفظه إذ الكتاب من الخلق ليحفظ ما فيه فسمي به مجازاً . و«ما » مصدرية أو بمعنى «الذي » { وَقَتْلَهُمُ الأنبياء بِغَيْرِ حَقٍّ } معطوف على «ما » . جعل قتلهم الأنبياء قرينة له إيذاناً له بأنهما في العظم أخوان ، وأن من قتل الأنبياء لم يستبعد منه الاجتراء على مثل هذا القول { وَنَقُولُ } لهم يوم القيامة { ذُوقُواْ عَذَابَ الحريق } أي عذاب النار كما أذقتم المسلمين الغصص . قال الضحاك : يقول لهم ذلك خزنة جهنم ، وإنما أضيف إلى الله تعالى لأنه بأمره كما في قوله «سنكتب » «سيكتب » و«قتلهم » و«يقول » : حمزة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.