التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ فَرِحُواْ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ} (36)

{ وإذا أذقنا الناس رحمة } إنحاء على من يفرح ويبطر إذا أصابه الخير ، ويقنط إذا أصابه الشر ، وانظر كيف قال هنا { إذا } ، وقال في الشر { إن تصبهم سيئة } ، لأن { إذا } للقطع بوقوع الشرط ، بخلاف إن فإنها للشك في وقوعه ، ففي ذلك إشارة إلى { أن } الخير الذي يصيب به عباده أكثر من الشر .

{ بما قدمت أيديهم } المعنى أن ما يصيب الناس من المصائب ، فإنه بسبب ذنوبهم .