قوله تعالى : " وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها " يعني الخصب والسعة والعافية . قاله يحيى ابن سلام . النقاش : النعمة والمطر . وقيل : الأمن والدعة . والمعنى متقارب . " فرحوا بها " أي بالرحمة . " وإن تصبهم سيئة " أي بلاء وعقوبة . قاله مجاهد . السدي : قحط المطر . " بما قدمت أيديهم " أي بما عملوا من المعاصي . " إذا هم يقنطون " أي ييأسون من الرحمة والفرج{[12509]} ؛ قاله الجمهور . وقال الحسن : إن القنوط ترك فرائض الله سبحانه وتعالى في السر . قنط يقنط ، وهي قراءة العامة . وقنط يقنط ، وهي قراءة أبي عمرو والكسائي ويعقوب . وقرأ الأعمش : قنِط{[12510]} يقنَط [ الحجر : 56 ] بالكسر فيهما ، مثل حسب يحسب . والآية صفة للكافر ، يقنط عند الشدة ، ويبطر عند النعمة ، كما قيل :
كحمار السَّوْءِ إن أعلفته *** رمَحَ الناس وإن جاعَ نَهَقْ
وكثير ممن لم يرسخ الإيمان في قلبه بهذه المثابة ، وقد مضى في غير موضع . فأما المؤمن فيشكر ربه عند النعمة ، ويرجوه عند الشدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.