لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ فَرِحُواْ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ} (36)

{ وإذا أذقنا الناس رحمة } أي الخصب وكثرة المطر { فرحوا بها } أي فرحوا وبطروا { وإن تصبهم سيئة } أي جدب وقلة مطر وقيل خوف وبلاء { بما قدمت أيديهم } من السيئات إذا { هم يقنطون } أي ييأسون من رحمة الله وهذا خلاف وصف المؤمن فإنه يشكر ربه عند النعمة ويرجوه عند الشدة .