{ وقال رجل مؤمن من آل فرعون } قيل : اسم هذا الرجل حبيب وقيل : حزقيل ، وقيل : شمعون بالشين المعجمة ، وروي : أن هذا الرجل المؤمن كان ابن عم فرعون ، فقوله { من آل فرعون } صفة للمؤمن ، وقيل : كان من بني إسرائيل ، فقوله : { من آل فرعون } على هذا يتعلق بقوله { يكتم إيمانه } ، والأول أرجح لأنه لا يحتاج فيه إلى تقديم وتأخير ، ولقوله : { فمن ينصرنا من بأس الله } [ غافر : 29 ] لأن هذا كلام قريب شفيق ، ولأن بني إسرائيل حينئذ كانوا أذلاء بحيث لا يتكلم أحد منهم بمثل هذا الكلام .
و{ أن يقول } في موضع المفعول من أجله تقديره : أتقتلونه من أجل أن يقول ربي الله .
{ وإن يك كاذبا فعليه كذبه } أي : إن كان موسى كاذبا في دعوى الرسالة فلا يضركم كذبه ، فلأي شيء تقتلونه ، فإن قيل : كيف قال وإن يك كاذبا بعد أن كان قد آمن به ؟ فالجواب : أنه لم يقل ذلك على وجه التكذيب له وإنما قاله على وجه الفرض والتقدير ، وقصد بذلك المحاجة لقومه ، فقسم أمر موسى إلى قسمين ، ليقيم عليهم الحجة في ترك قتله على كل وجه من القسمين .
{ وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم } قيل : إن بعض هنا بمعنى : كل وذلك بعيد ، وإنما قال : بعض ولم يقل كل مع أن الذي يصيبهم هو كل ما يعدهم ليلاطفهم في الكلام ، ويبعد عن التعصب لموسى ، ويظهر النصيحة لفرعون وقومه ، فيرتجي إجابتهم للحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.