التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ رَجُلٞ مُّؤۡمِنٞ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبٗا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقٗا يُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ كَذَّابٞ} (28)

قوله تعالى { وقال رجل مّؤمن مّن آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول رّبيَ اللّه وقد جاءكم بالبيّنات من رّبّكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يُصبكم بعض الّذي يعدكم إنّ الله لا يهدي من هو مُسرف كذّابٌ } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { وقال رجل مؤمن من آل فرعون } قال : هو ابن عم فرعون ، ويقال : هو الذي نجا مع موسى .

أخرج البخاري بسنده عن عروة بن الزبير قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص : أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبيه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم } .

( الصحيح ح 8415- التفسير ، سورة المؤمن ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب } : مشرك أسرف على نفسه بالشرك .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب } قال : المسرف : هو صاحب الدم ويقال : هم المشركون .