التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكٗا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدٗا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (20)

{ وجعلكم ملوكا } قيل : جعل منكم ملوكا أي : أمراء ، وقيل : الملك من له مسكن وامرأة وخادم .

{ ما لم يؤت أحدا من العالمين } قيل : يعني المن والسلوى والغمام وغير ذلك من الآيات ، وعلى هذا يكون العالمين خاصا بأهل زمانهم ، لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد أوتيت من آياته مثل ذلك وأعظم ، وقيل : المراد كثرة الأنبياء ، فعلى هذا يكون عاما ، لأن الأنبياء في بني إسرائيل أكثر منهم في سائر الأمم .