ثم أشار إلى تفريطهم في أمر الله الوارد على لسان موسى ، وتفريطهم في حقه مع حثه إياهم على شكر الله . ليسارعوا إلى امتثال أمره ، فقال :
/ [ 20 ] { وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ( 20 ) } .
{ وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم } أي : التي هي فوق نعمه على من سواكم . فلا تفرطوا في أمره إذ لم يفرط في حقكم { إذ جعل فيكم أنبياء } أي : وهم أكمل الخلائق ومكملوهم ، ولم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء { وجعلكم ملوكا } يعني : وجعلكم أحرارا تملكون أنفسكم بعد ما كنتم في أيدي القبط مملوكين ، فأنقذكم الله . فسمى إنقاذهم ملكا { وآتاكم } أعطاكم { ما لم يؤت أحدا من العالمين } من أنواع الإكرام التي خصكم بها- كفلق البحر لهم ، وإهلاك عدوهم ، وتوريثهم أموالهم ، وإنزال المن والسلوى عليهم ، وإخراج المياه العذبة من الحر ، وإظلال الغمام فوقهم . . . - فمقتضى هذه النعم المبادرة إلى امتثال أوامر المنعم ، شكرا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.