قوله سبحانه : { وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ يا قوم اذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ . . . } [ المائدة :20 ] .
المعنى : واذكُرْ لهم ، يا محمَّد ، على جهة إعلامهم بغيب كتبهم ، ليتحقَّقوا نبوءتك ، ثمَ عَدَّدَ عيُونَ تلك النِّعم ، فقال : { إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ } أي : حاطةٌ ، ومنقذون من النار ، وشَرَفٌ في الدنيا والآخرة ، { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } ، أي : فيكم ملوكاً ، لأن المُلْك شَرَفٌ في الدنيا ، وحَاطَةٌ في نوائبها ، { وآتاكم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّنَ العالمين } ، قال مجاهد : هو المَنُّ والسلوى ، والحَجَر ، والغَمَام ، وقال غيره : كثرة الأنبياء ، وعلى هذا القول : فالعالمُونَ على العموم ، وعلى القول بأن المؤتى هو آيات موسى ، فالعَالمُونَ عالَم زمانهم ، لأنَّ ما أوتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم من آيات اللَّه أكْثَرُ من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.