وقوله ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ ) الآية [ 22 ] .
روي عن ابن كثير( {[15378]} ) أنه قرأ ( يَا قَوْمِ ) بالرفع على معنى : يا أيها القوم ، رواه شبل( {[15379]} ) بن عباد( {[15380]} ) عنه( {[15381]} ) .
وهذه الآية إعلام من الله جل ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم ، /( {[15382]} ) فقديم فسق اليهود وغيهم ، وإن موسى صلى الله عليه وسلم ذكرهم بنعم الله تعالى عليهم( {[15383]} ) ، إذ أرسل ( إليهم )( {[15384]} ) الأنبياء يأتونهم بالوحي ، وأنه حرضهم( {[15385]} ) على الجهاد ، وأن لا( {[15386]} ) يرتدوا على أدبارهم( {[15387]} ) في قتال الجبارين الذين أمرهم الله عز وجل بقتالهم( {[15388]} ) .
وقيل : الأنبياء –الذين جعلهم الله عز وجل فيهم- هم الذين اختارهم موسى للميقات( {[15389]} ) ، وهم السبعون الذين ذكرهم الله في " الأعراف " ( {[15390]} ) .
( وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً )( {[15391]} ) أي : تُخْدَمُون ، ولم يكن في ذلك الوقت من بني آدم من يُخْدَم سِواهم( {[15392]} ) . قال قتادة : هم أول من سخر( {[15393]} ) له الخدم( {[15394]} ) .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كان له بيت وخادم فهو ملك( {[15395]} ) .
وقيل : المعنى : جعلكم ذوي منازل لا يُدْخَلُ عليكم فيها إلا بإذن( {[15396]} ) .
وقيل : المعنى : ( جَعَلَكم تَملِكُون أمركم لا يغلبكم عليه غالب )( {[15397]} ) .
( وقال ابن وهب : سمعت مالكاً يذكر عن عبد ربه )( {[15398]} ) بن سعيد( {[15399]} ) أن معنى ( وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً ) هو أن يكون للرجل المسكن( {[15400]} ) يأوي إليه والمرأة يتزوجها والخادم( {[15401]} ) تخدمه ، هو أحد الملوك( {[15402]} ) .
وقوله : ( وَءَاتَاكُم مَّا لَمْ يُوتِ أَحَداً مِّنَ العَالَمِينَ ) الذي آتاهم هو المن والسلوى والبحر والحجر والغمام( {[15403]} ) ، قاله مجاهد . وقيل : هو الدار والخادم والزوجة( {[15404]} ) .
ومعنى ( مِّنَ العَالَمِينَ ) من عالَمي زمانكم( {[15405]} ) . وقال ابن جبير : ( وَءَاتَاكُم مَّا لَمْ يُوتِ أَحَداً ) هذه( {[15406]} ) لأمة محمد صلى الله عليه وسلم( {[15407]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.