تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة والشمس وضحاها

وهي مكية .

تقدم حديث جابر الذي في الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : " هلا صليت ب { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى } { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا } { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } ؟

قال مجاهد : { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا } أي : وضوئها . وقال قتادة : { وَضُحَاهَا } النهار كله .

قال ابن جرير : والصواب أن يقال : أقسم الله بالشمس ونهارها ؛ لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار{[30123]} .


[30123]:- (1) تفسير الطبري (30/133).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية{[1]}

أقسم الله تعالى ب { الشمس } إما على التنبيه منها وإما على تقدير : ورب الشمس ، و «الضُّحى » بضم الضاد والقصر : ارتفاع الضوء وكماله ، وبهذا فسر مجاهد . وقال قتادة : هو النهار كله ، وقال مقاتل : { ضحاها } حرها كقوله تعالى في سورة ( طه ) { ولا تضحى }{[11847]} [ طه : 119 ] ، و «الضَّحاء » بفتح الضاد والمد ما فوق ذلك إلى الزوال .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[11847]:في قوله تعالى في الآية 119 من سورة طه: (وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى).