تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (65)

يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : { وَلا يَحْزُنْكَ } قولُ هؤلاء المشركين ، واستعن بالله عليهم ، وتوكل عليه ؛ فإن العزة لله جميعا ، أي : جميعها له ولرسوله وللمؤمنين ، { هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } أي : السميع لأقوال عباده العليم بأحوالهم . {[14328]}


[14328]:- في ت ، أ : "عليم بهم".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (65)

{ ولا يحزنك قولهم } إشراكهم وتكذيبهم وتهديدهم . وقرأ نافع { يحزنك } من أحزنه وكلاهما بمعنى . { إن العزة لله جميعا } استئناف بمعنى التعليل ويدل عليه القراءة بالفتح كأنه قيل لا تحزن بقولهم ولا تبال بهم لأن الغلبة لله جميعا لا يملك غيره شيئا منها فهو يقهرهم وينصرك عليهم . { هو السميع } لأقوالهم . { العليم } بعزماتهم فيكافئهم عليها .