الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (65)

قوله : { ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا } إلى قوله { بما كانوا يكفرون }[ 65-70 ] والمعنى : ولا يحزنك يا محمد تكذيبهم لك ، واستطالتهم عليك{[31281]} .

{ إن العزة لله جميعا }[ 65 ] : أي : له عزة الدنيا والآخرة ، فهو ينتقم من هؤلاء{[31282]} .

{ هو السميع العليم }[ 65 ] : أي : ذو سمع لما يقولون ، وما يقول غيرهم ، وذو علم بهم وبغيرهم{[31283]} ، ودل{[31284]} هذا النص على أن كل عزيز في الدنيا فالله ( عز وجل ){[31285]} . أعزه ، وكل ذليل ، فالله سبحانه أذله .


[31281]:انظر هذا المعنى في: معاني الزجاج 3/27.
[31282]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/142.
[31283]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/142.
[31284]:ق: وذل.
[31285]:ساقط من ق.