{ ولا يحزنك قولهم } نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزن من قول الكفار المتضمن للطعن عليه وتكذيبه والقدح في دينه والمقصود تسلية له صلى الله عليه وسلم عما كان يلقاه من جهتهم من الأذية الناشئة عن مقالاتهم الموحشة وتبشير له بأنه تعالى ينصره .
ثم استأنف سبحانه الكلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معللا لما ذكره من النهي فقال : { إن العزة لله جميعا } أي الغلبة والقدرة والقهر له في مملكته وسلطانه ، ليست لأحد من عباده وإذا كان ذلك كله له فكيف يقدرون عليك حتى يحزن لأقوالهم الكاذبة وهم لا يملكون من الغلبة شيئا ، ولا يناف هذا ما في سورة المنافقين { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } لأن كل عزة بالله فهي كلها لله حقيقة لكن قد يظهرها على يد رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أيدي المؤمنين تكريما وتعظيما لهم ، ومنه قوله : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إنا لننصر رسلنا } { هو السميع } لما يقولون { العليم } بما يدبرون ويعزمون عليه وهو مكافئهم بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.