وقوله تعالى : ( وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ) يحتمل ( قولهم ) ما قالوا في الله ما[ في الأصل وم : بما ] لا يليق به من الولد والشريك ؛ يقول : لا يحزنك ذلك ( إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) ويحتمل قوله : ( ولا يحزنك قولهم ) الذي قالوا في القرآن : إنه سحر ، وإنه مفترى ، أو [ الذي ][ ساقطة من الأصل وم ] قالوا في رسول الله : إنه ساحر ، وإنه يفتري على الله كذبا .
ويشبه أن يكون قوله : ( ولا يحزنك قولهم ) مكرهم الذي مكروا به وكيدهم الذي كادوه . ويؤيد ذلك قوله : ( إن العزة لله جميعا ) أي إن العزة في المكر والكيد لله ، وهو كقوله : ( وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا )[ الرعد : 42 ] ؛ أي مكره ينقض مكرهم ، ويمنعه ، وكيده يفسخ كيدهم .
فعلى ذلك قوله : ( إن العزة لله جميعا ) أي ينقض جميع ما يمكرون /232-أ/ بك ، ويكيدون لك . والعزة القوة . يقول : إن القوة لله ؛ ينصرك على أعدائك ، يدفع عنك كيدهم ومكرهم الذي هموا بك ( هو السميع العليم ) لقولهم الذي قالوا ( العليم ) بمصالحهم ، أو ( السميع ) المجيب للدعاء ( العليم ) بما يكون منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.