لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٖ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلٗا مَّيۡسُورٗا} (28)

قوله عز وجل { وإما تعرضن عنهم } نزلت في مهجع وبلال وصهيب وسالم وخباب كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في الأحايين ما يحتاجون إليه ، ولا يجد فيعرض عنهم حياء منهم ويمسك عن القول فنزلت هذه الآية . والمعنى : وإن تعرض عن هؤلاء الذي أمرت أن تؤتيهم { ابتغاء رحمة من ربك ترجوها } أي انتظار رزق من الله ترجوه أن يأتيك ، { فقل لهم قولاً ميسوراً } أي ليناً جميلاً أي عدهم وعداً طيباً ، تطيب به قلوبهم . وقيل : هو أن يقول رزقنا الله وإياكم من فضله .