لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا} (45)

قوله عز وجل : { واضرب لهم } أي اضرب يا محمد لقومك { مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء } يعني المطر { فاختلط به نبات الأرض } أي خرج منه كل لون وزهرة { فأصبح } أي عن قريب { هشيماً } قال ابن عباس : يابساً { تذروه الرياح } قال ابن عباس : تذريه تفرقه وتنسفه { وكان الله على كل شيء مقتدراً } أي قادراً .