لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا} (16)

قوله عز وجل { واذكر في الكتاب } أي في القرآن { مريم إذا انتبذت } أي تنحت واعتزلت { من أهلها } أي من قومها { مكاناً شرقياً } أي مكاناً في الدار ما يلي المشرق ، وكان ذلك اليوم شاتياً شديد البرد فجلست في مشرقه تفلي رأسها وقيل إن مريم كانت قد طهرت من الحيض فذهبت تغتسل ، قيل ولهذا المعنى اتخذت النصارى المشرق قبلة .