تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا} (16)

الآية 16 : وقوله تعالى : { واذكر في الكتاب مريم } قال الحسن : هو صلة قوله : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا } ( مريم : 2 ) أي اذكر رحمة ربك مريم . وقال بعضهم : واذكر نبأ مريم وقصتها في الكتاب .

وقوله تعالى : { إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا } أي نحو المشرق . ثم يحتمل قوله : { إذ انتبذت من أهلها } إذا بلغت مبلغ النساء ، فارقت أهلها ، وانتبذت منهم لئلا يقع بصر غير ذي الرحيم عليها ، وألا يراها أحد ، لا ( يحل له ){[11936]} النظر إليها . وقال بعضهم : { مكانا شرقيا } أي جلست في المشرقة ، لأنه كان في الشتاء .


[11936]:في الأصل و م: يصلح.