الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا} (16)

{ واذكر فِي الكتاب مَرْيَمَ } [ مريم : 16 ] .

الكتاب : هو القُرْآنُ والاِنْتباذ : التنحِّي . قال السُّدِّيُّ : { انتبذت } لتطهر من حيض ، وقال غيره : لتعبد اللّه عز وجل . قال ( ع ) : وهذا أحْسن .

وقوله : { شَرْقِيّاً } يريد : في جهة الشرق من مساكن أهلها ، وكانوا يعظمون جهة المَشْرق ، قاله الطبري ، وقال بعضُ المفسرين : اتخذت المكانَ بشرقي المحرابَ .