لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَحَنَانٗا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةٗۖ وَكَانَ تَقِيّٗا} (13)

{ وحناناً من لدناً } أي رحمة من عندنا قال الحطيئة يخاطب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه :

تحنن علي هداك المليك *** فإن لكل مقام مقالا

أي ترحم علي { وزكاة } قال ابن عباس : يعني بالزكاة الطاعة والإخلاص ، وقيل هي العمل الصالح ، ومعنى الآية وآتيناه رحمة من عندنا وتحننا على العباد ليدعوهم إلى طاعة ربهم وعملاً صالحاً في إخلاصه { وكان تقياً } أي مسلماً مخلصاً مطيعاً ، وكان من تقواه إنه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها قط .