{ وقاتلوهم } أي وقاتلوا المشركين { حتى لا تكون فتنة } أي شرك ، والمعنى وقاتلوهم حتى يسلموا . ولا يقبل من الوثني إلاّ الإسلام أوالقتل ، بخلاف الكتابي . والفرق بينهما أن أهل الكتاب معهم كتب منزلة فيها شرائع وأحكام يرجعون إليها وإن كانوا قد حرفوا وبدلوا فأمهلهم الله تعالى بحرمة تلك الكتب من القتل وأمر بإصغارهم وأخذ الجزية منهم لينظروا في كتبهم ويتدبروها فيقفوا على الحق منها فيتبعوه كفعل مؤمني أهل الكتاب الذين عرفوا الحق فأسلموا ، وأما عبدة الأصنام فلم يكن لهم كتاب يرجعون إليه ويرشدهم إلى الحق ، فكان إمهالهم زيادة في شركهم وكفرهم ، فأبى الله عز وجل أن يرضى منهم إلاّ بالإسلام أو القتل { ويكون الدين لله } أي الطاعة والعبادة لله وحده فلا يعبد من دونه شيء { فإن انتهوا } يعني عن القتال ، وقيل عن الشرك والكفر { فلا عدوان } أي فلا سبيل { إلاّ على الظالمين } قاله ابن عباس ؛ فعلى القول الأول تكون الآية منسوخة بآية السيف ، وعلى القول الآخر الآية محكمة . وقيل : معناه فلا تظلموا إلاّ الظالمين ، سمي جزاء الظالمين ظلماً على سبيل المشاكلة ، وسمي الكافر ظالماً لوضعه العبادة في غير موضعها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.