التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ} (193)

قوله تعالى{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }يقول : شرك .

قال البخاري : وزاد عثمان بن صالح عن ابن وهب قال أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعا فري أن بكير بن عبد الله حدثه عن نافع " أن رجلا اتى ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن ما حملك على ان تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل وقد علمت ما رغب الله فيه ؟ قال : يا ابن أخي ، بني الإسلام على خمس : إيمان بالله ورسوله ، والصلوات الخمس ، وصيام رمضان وأداء الزكاة ، وحج البيت . قال : يا أبا عبد الرحمن . ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله } ، { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }قال : فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا ، فكان الرجل يفتن في دينه : إما قتلوه ، وإما يعذبونه ، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة .

( الصحيح8/183-184 ح4514- ك التفسير- سورة البقرة-نفس التبويب ) .

قوله تعالى{ فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله{ فلا عدوان إلا على الظالمين }يعني على من أبى أن يقول : لا إله إلا الله .

وصح عن قتادة ومجاهد كما في الطبري ويؤكد ما ذكره هؤلاء رواية الإمام مسلم ، عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب مرفوعا : " أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله " .

( الصحيح-الإيمان- باب 8ح32 ) .