لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (95)

قال الله تعالى : { ولن يتمنوه أبداً } أي لعلمهم أنهم في دعواهم كاذبون { بما قدمت أيديهم } يعني من الأعمال السيئة ، وإنما أضاف العمل إلى اليد لأن أكثر جنايات الإنسان تكون من يده { والله عليم بالظالمين } فيه تخويف وتهديد لهم ، وإنما خصهم بالظلم لأنه أعم من الكفر لأن كل كافر ظالم وليس كلّ ظالم كافراً فلهذا كان أعم وكانوا أولى به .