الآية 95 وقوله تعالى : { ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } فيه دلالة إثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك أنه أخبر عز وجل أنهم لا يتمنون أبدا ، فكان كما قال ؛ فدل أنه من عند الله علم ذلك .
وقوله : { بما قدمت أيديهم } من الذنوب والعصيان / 15-أ/ والتكذيب بمحمد والحسد له ، وهم ، والله أعلم ، قد عرفوا عن صنيعهم ومآلهم عند الله من العذاب والجزاء ، لكنهم قالوا ذلك على التنعت والمكابرة والسفه ؛ لذلك لم يتمنوا ، والله الموفق .
وقوله : { والله عليم بالظالمين } هو على الوعيد كقوله : { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }
[ إبراهيم : 42 ] . ويحتمل { عليم بالظالمين } بما يفضحهم بالحجج ، ويظهر كذبهم في الدنيا لئلا{[1156]} يظن أحد أنه عن غفلة بما يعملون [ بل ]{[1157]} خلقهم على علم منه بما يعملون ، خلقهم ليعلم أنه لا لنفع له بخلقهم ، خلقهم ، وأن ذلك لا يضره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.