يعني بما عملوا من المعاصي . قال الزجاج : في هذه الآية أعظم حجة وأظهر دلالة على صحة رسالته صلى الله عليه وسلم ، لأنه قال لهم : { فتمنوا الموت } وأعلمهم أنهم لن يتمنوه أبداً فلم يتمنه واحد منهم . وفي هذه الآية دليل أن «لن » لا تدل على التأبيد ، لأنهم يتمنون الموت في الآخرة خلافاً لقول المعتزلة في قولهم : لن تراني ويقال : إن قوله ( لن ) إنما يقع على الحياة الدنيا خاصة ، ولم يقع على الآخرة لأنهم يتمنون الموت في النار إذا كانوا في جهنم ، ولو أنهم سألوا الموت في الدنيا ولم يموتوا ، وكان في ذلك تكذيباً لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان في ذلك أيضاً ذهاب معجزته . فلما لم يتمنوا الموت ، ثبت بذلك عندهم أنه رسول الله وظهر عندهم معجزته ، وظهر أن الأمر كما قال تعالى : { والله عَلِيمٌ بالظالمين } ، فهو عليم بهم وبغيرهم من الظالمين ؛ وإنما الفائدة هاهنا أنه عليم بمجازاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.