فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (95)

{ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } بظلمهم وفسقهم وصدهم عن ذكر الله واستحلال محارمه كرهوا الموت لمعرفتهم ماذا ينتظرهم في آخرتهم ولهذا جاء في صورة مباركة أخرى { قل يا أيها الذين هادوا إذا زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين{[363]} } وهكذا كل من عمر دنياه بخراب آخرته فإنه يكره أن ينتقل من العمار إلى الخراب .


[363]:سورة الجمعة الآيتان 6-7.