لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مدنية في قول الأكثر وقيل وهي مكية إلا ثلاث آيات من قوله{ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم } إلى آخر ثلاث آيات وهي ثماني عشرة آية ومائتان وإحدى وأربعون كلمة وألف وسبعون حرفا .

قوله عز وجل : { يسبح له ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد } يعني أنه تعالى متصرف في ملكه كيف يشاء تصرف اختصاص لا شريك له فيه وله الحمد لأن أصول النعم كلها منه وهو الذي يحمد على كل حال فلا محمود في جميع الأحوال إلا هو { وهو على كل شيء قدير } يعني أنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء كما يشاء بلا مانع ولا مدافع .