بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

سورة التغابن مدنية ، وهي ثماني عشرة آية .

قوله تعالى : { يُسَبّحُ لِلَّهِ مَا في السماوات وَمَا فِي الأرض لَهُ الملك } أي : له الملك الدائم الذي لا يزول ، { وله الحمد } يعني : يحمده المؤمنون في الدنيا وفي الجنة . كما قال : { وَلَهُ الحمد في الأولى والآخرة } ، ويقال : { لَهُ الحمد } يعني : هو المحمود في شأنه ، وهو أهل أن يحمد ، لأن الخلق كلهم في نعمته . فالواجب عليهم أن يحمدوه .

ثم قال : { وَهُوَ على كُلّ شيء قَدِيرٌ } يعني : قادر على ما يشاء .