لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (134)

قوله تعالى : { ولما وقع عليهم الرجز } يعني لما نزل بهم العذاب الذي ذكره في الآية المتقدمة هو الطوفان وما بعده وقال سعيد بن جبير الرجز الطاعون وهو العذاب السادس بعد الآيات الخمس التي تقدمت فنزل بهم الطاعون حتى مات منهم في يوم واحد سبعون ألفاً فأمسوا وهم لا يتدافنون ( ق ) . عن أبي أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الطاعون رجز أرسل على طائفة من بين إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه » .

وقوله تعالى : { قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك } يعني بما أوصاك وقيل بما عهد عندك من إجابة دعوتك { لئن كشفت عنا الرجز } يعني العذاب الذي وقع بنا { لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل } حتى يذهبوا حيث شاؤوا .