غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (134)

127

ثم فصل استكبارهم وإجرامهم فقال { ولما وقع عليهم الرجز } أي الأنواع الخمسة المذكورة من العذاب . وعن سعيد بن جبير أنه الطاعون وهو العذاب السادس الذي كان أصابهم فمات من القبط سبعون ألف إنسان في يوم واحد فتركوا غير مدفونين { قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك } أي بعهده عندك وهو النبوة ف { ما } مصدرية والباء يتعلق ب { ادع } تعلق القلم بالكتبة في قولك : كتبت بالقلم أي ادع الله لنا متوسلاً إليه بعهده عندك . أو تعلق المقسم عليه بالفعل فتكون باء الاستعطاف أي أسعفنا إلى ما نطلب إليك من الدعاء لنا بحق ما عندك من عهد وكرامته بالنبوة . ووجه آخر وهو أن يكون قسماً مجاباً ب { لنؤمنن } فيكون متعلقاً بالأقسام أي أقسمنا بعهد الله عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل أي نخيلهم وشأنهم فتذهب بهم حيث شئت .

/خ141