الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (134)

أخرج ابن مردويه عن عائشة « عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { الرجز } العذاب » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أمر موسى بني إسرائيل فقال : ليذبح كل رجل منكم كبشاً ، ثم ليخضب كفه في دمه ، ثم ليضرب على بابه . فقالت القبط لبني إسرائيل : لم تجعلون هذا الدم على بابكم ؟ قالوا : إن الله يرسل عليكم عذاباً فنسلم وتهلكون . قال القبط : فما يعرفكم الله إلا بهذه العلامات ؟ قالوا : هكذا أمرنا نبينا . فأصبحوا وقد طعن من قوم فرعون سبعون ألفاً ، فأمسوا وهم لا يتدافنون . فقال فرعون عند ذلك { ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل } والرجز : الطاعون . فدعا ربه فكشفه عنهم ، فكان أوفاهم كلهم فرعون قال : اذهب ببني إسرائيل حيث شئت .

وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : ألقى الله الطاعون على آل فرعون فشغلهم بذلك حتى خرج موسى ، فقال موسى لبني إسرائيل : اجعلوا أكفكم في الطين والرماد ، ثم ضعوه على أبوابكم كما يجتنبكم ملك الموت . قال فرعون : أما يموت من عبيدنا أحد ؟ قالوا : لا . قال : أليس هذا عجباً أنا نؤخذ ولا يؤخذون . . . !

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { لئن كشفت عنا الرجز } قال : الطاعون .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة قال { الرجز } العذاب .