الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (134)

ف : { ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز } ، وهو العذاب ، { لنومنن{[24945]} لك ولنرسلن{[24946]} معك بني إسرائيل }[ 134 ] ، فدعا لهم ، فكشف عنهم بعدما أقام سبعة أيام ، فأقاموا شهرا ، ثم عادوا لتكذيبه ، ولأعمالهم السيئة{[24947]} .

/خ134

قوله : { ولما وقع عليهم الرجز [ قالوا يا موسى ادع لنا ربك ]{[24948]} }[ 134 ] الآية .

قرأ{[24949]} ابن جبير ، ومجاهد : " الرُّجْزُ " ، بضم الراء{[24950]} .

قال ابن جبير : لما ابتلي قوم فرعون بالآيات الخمس{[24951]} ، فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بني إسرائيل ، قال موسى{[24952]} ( عليه السلام{[24953]} ) لبني إسرائيل : ليذبح كل رجل منكم كبشا ، ثم يخضب{[24954]} كفه من دمه ، ثم يضرب به على بابه ! ففعلوا ، فقالت القبط لبني إسرائيل : لِمَ تجعلون هذا الدم على أبوابكم ؟ فقالوا : إن الله يرسل عليكم عذابا ، فنسلم وتهلكون وهكذا أمرنا نبينا ، ( عليه السلام{[24955]} ) ، فأصبحوا وقد طعن من قوم فرعون{[24956]} سبعون ألفا ، فأمسوا وهم لا يتدافنون .


[24945]:في الأصل: لن نومنن لك، وهو تحريف محض.
[24946]:في ج: ونرسل، وهو تحريف.
[24947]:انظر: مالك مفسرا، 200.
[24948]:زيادة من ج، وفي ر: عبثت به الرطوبة والأرضة.
[24949]:في ج: قال، وعليها صاد صغيرة، وفي الهامش: قرأ، وفوقها رمز: صح.
[24950]:مختصر في شواذ القرآن 50، وعزاه إلى مجاهد، وابن محيصن، من غير ذكر ابن جبير، والمحرر الوجيز 2/446، وفيه: "وقرأ ابن محيصن كسر حرفين: {رجز الشيطان}، الأنفال آية 11، {والرجز فاهجر}، المدثر آية 5،...رآهما بمعنى آخر، بمثابة الرُّجز والنتن الذي يجب التطهر منه"، وتفسير القرطبي 7/173، من غير عزو، وأضاف: "لغتان".
[24951]:في ج: الخسر، وفوقها صاد ممدودة، ولم تصحح في الهامش.
[24952]:في ر: قال مريي، ولا معنى لها.
[24953]:ما بين الهلالين ساقط من ج و ر.
[24954]:في ج: يخضب به.
[24955]:ما بين الهلالين ساقط من ج، وفي ر: رمز صم صلى الله عليه وسلم.
[24956]:في الأصل: من قوم آل فرعون، وأثبت ما في "ج" و"ر" وجامع البيان.