النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (134)

قوله عز وجل : { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيهِمُ الرّجْزُ } - فيه قولان :

أحدهما : أنه العذاب ، قاله الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد .

والثاني : هو الطاعون أصابهم فمات به من القبط سبعون ألف إنسان ، قاله سعيد بن جبير .

{ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : بما تقدم إليك به أن تدعوه به فيجيبك كما أجابك في آياتك .

والثاني : ما هداك به أن تفعله في قومك ، قاله السدي .

والثالث : أن ذلك منهم على معنى القسم كأنهم أقسموا عليه بما عهد عنده أن يدعو لهم .

{ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ } هذا قول قوم فرعون ، ويحتمل وجهين :

أحدهما : لنصدقنك يا موسى أنك نبي .

والثاني : لنؤمنن بك يا الله أنك إله واحد .