لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (39)

{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال ابن عباس : حتى لا يكون بلاء { ويكون الدين كله لله } يعني تكون الطاعة والعبادة كلها لله خالصة دون غيره ، وقال قتادة : حتى يقال لا إله إلا الله عليها قاتل نبي الله صلى الله عليه وسلم وإليها عاد وقال محمد بن إسحاق في قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله يعني لا يفتن مؤمن عن دينه ويكون التوحيد لله خالصاً ليس فيه شرك ويخلع ما دونه من الأنداد والشركاء { فإن انتهوا } يعني عن الشرك وإفتان المؤمنين وإيذائهم { فإن الله بما يعملون بصير } يعني فإن الله لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ونياتهم حتى يوصل إليهم ثوابهم .