جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (39)

{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } : لا يوجد شرك{[1852]} ، أو لا يفتن مؤمن عن دينه { ويكون الدين كله لله{[1853]} } : لا يعبد غير الله تعالى في جزيرة العرب { فإن انتهوا } عن الكفر { فإن الله بما يعملون بصير } يجازيهم مجازاة البصير بهم ، أو معناه فإن انتهوا عما هم فيه من الكفر والقتال ، فكفوا عنهم وإن كنتم لا تعلمون بواطنهم ، فإن الله بما يعملون بصير ومن قرأ " تعملون " بالتاء ، فمعناه : فإن الله بما تعملون من الجهاد والدعوة إلى الإسلام ، وتسببكم إلى إخراجهم من ظلمة الكفر بصير ، فيجازيكم .


[1852]:قاله ابن عباس، وقيل: بلاء، وقد فسرها جمهور السلف بالكفر/12 فتح [أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (1/162) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (9073)].
[1853]:قال قتادة: حتى يقال لا إله إلا الله، عليه قاتل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وإليه دعي/12 فتح [أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/162)].