غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (39)

31

ثم أمر بقتالهم إن أصروا على الكفر فقال { وقاتلوهم } الآية . وقد مر تفسيره في سورة البقرة إلا أنه زاد هاهنا لفظة { كله } في قوله { ويكون الدين كله لله } لأن القتال هاهنا مع جميع الكفار وهناك كان مع أهل مكة فحسب { فإن انتهوا } عن الكفر وأسلموا { فإن الله بما يعملون بصير } يثيبهم على توبتهم وإسلامهم . ومن قرأ بتاء الخطاب أراد فإن الله بما تعملون من الجهاد في سبيله والدعوة إلى دينه بصير يجازيكم عليه أحسن الجزاء .

/خ40