البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (39)

{ وقَاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } .

تقدم تفسير نظير هذه الآية وهنا زيادة { كله } توكيداً للدّين .

وقرأ الأعمش : ويكون برفع النون والجمهور بنصبها .

{ فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير } أي { فإن انتهوا } عن الكفر ومعنى بصير بإيمانهم فيجازيهم على ذلك ويثيبهم ، وقرأ الحسن ويعقوب وسلام بن سليمان بما تعملون بالتاء على الخطاب لمن أمروا بالمقاتلة أي بما تعملون من الجهاد في سبيله والدعاء إلى دينه يصير يُجازيكم عليه أحسن الجزاء .