الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (39)

{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } أي شرك ، وقال أبو العالية : بلاء ، وقال الربيع : حتّى لا يفتن مؤمن عن دينه { وَيَكُونَ الدِّينُ } التوحيد خالصاً { كُلُّهُ لله } عزّ وجلّ ليس فيه شرك ويخلع ما دونه من الأنداد .

وقال قتادة : حتّى يقال : لا إله إلاّ الله ، عليها قاتل نبي الله وإليها دعا .

وقيل : حتّى تكون الطاعة والعبادة لله خالصة دون غيره { فَإِنِ انْتَهَوْاْ } عن الكفر والقتال { فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *