لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي تسع وعشرون آية ومائة ، وأربع كلمات وخمسمائة وثلاثون حرفا .

عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ : { إذا الشمس كورت } { وإذا السماء انفطرت } { وإذا السماء انشقت } " أخرجه الترمذي .

قوله عز وجل : { إذا الشّمس كورت } قال ابن عباس : أظلمت ، وغورت ، وقيل اضمحلت ، وقيل لفت كما تلف العمامة ، وأصل التكوير جمع بعض الشيء إلى بعض ومعناه أن الشّمس يجمع بعضها إلى بعض ، ثم تلف فإذا فعل بها ذلك ذهب ضوءها ، قال ابن عباس : يكور الله الشّمس ، والقمر ، والنّجوم يوم القيامة في البحر ، ثم يبعث عليها ريحاً دبوراً فتضربها فتصير ناراً . ( خ ) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشّمس والقمر يكوران يوم القيامة " قيل إن الشّمس ، والقمر ، جمادان فإلقاؤهما في النّار يكون سبباً لازدياد الحر في جهنم .