صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا} (3)

{ إنا هديناه السبيل . . . } أي دللناه على ما يوصله إلى البغية ؛ بإنزال الآيات ، ونصب الدلائل في حالتي شكره وكفره . أو دللناه على الهداية والإسلام ؛ فمنهم مهتد مسلم ، ومنهم ضال كافر . فقوله " إما شاكرا وإما كفورا " حالان من مفعول هدينا . و " إما " للتفصيل ؛ باعتبار تعدد الأحوال مع اتحاد الذات . أو للتقسيم للمهدي باختلاف الذوات والصفات .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا} (3)

{ إنا هديناه السبيل } أي : بينا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة ، وعرفناه طريق الخير والشر . { إما شاكراً وإما كفوراً } إما مؤمناً سعيداً وإما كافراً شقياً . وقيل : معنى الكلام الجزاء ، يعني : بينا له الطريق إن شكر أو كفر .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا} (3)

{ إنا هديناه السبيل } أي : سبيل الخير والشر ، ولذلك قسم الإنسان إلى قسمين شاكرا أو كفورا وهما حالان من الضمير في هديناه والهدى هنا بمعنى : بيان الطريقين وموهبة العقل الذي يميز به بينهما ويحتمل أن يكون بمعنى : الإرشاد أي : هدى المؤمن للإيمان والكافر للكفر قل كل من عند الله .